براءة ومرارهـ!
موجعة براءة الاطفال عندما يتحدثون باحاديث تدمي لها قلوب الكبار قبل عيونهم
لم استطع ان اتجاوز بتلك القمة خلف اسناني
بعد ان تحدثت تلك الطفلة الصغيره ورايت الجرح الذي تسبب به حديثها واضح على ملامح والدتها التي عاده ماتكون مبتسمه وتاخذ اغلب الاحاديث على محمل المزح :)
تمنيت حينها ان ارتكب جريمة بمعلمة تلك الطفلة التي لم تتجاوز الثمان سنوات
قالت وهي تعيد ترتيب طعامها على سفره قبل ان تتناوله:
امي الاستاذه الفلانية طلبت من ان نحضر مواضيع عن اليتيم !
صرخ كل شيء داخلي بلااااا!!
لم استطيع ان ارفع راسي فامها الموجوعة تجلس امامي ولا اريد ان اجرحها باي نظره او دمعة بدون قصد!
طفلة لاتعي ماتقول رددت الطلب اكثر من مرهـ امي تريدهـ على ورق مرتب !
اي قلب لتلك المعلمة ؟!
تطلب من طفلة يتيمه الاب موضوع عن اليتيم !
تطلب من طفلة يتيمه الاب موضوع عن اليتيم !
طالباتها لا يتجاوزن العشرين طالبة !
الا تعرف اوضاعهن الاجتماعية !
تمنيت لاول مره ان اصرخ في وجه احدهم واغرس سكين في قلبه!
عدت للواقع بعد ان سمعت صوت الام تردد بهدوء :ان شاء الله بعد العشاء اكملي عشائك !
تحدث ابنها الاخر وهو صغير السن ايضا :هل تريدين بالموضوع صوره او صورتين !
هذه المره رفعت راسي للام لكن بنظره واثقة اذا كانت تماسكت في المره الاولى فهذه المره تحتاج لمن يقوي من عزيمتها!
اي صوره ! التي تريدها للايتام !ممزقي القلوب ام الملابس !!ياهـ يالقساوه البعض!
اي صوره ! التي تريدها للايتام !ممزقي القلوب ام الملابس !!ياهـ يالقساوه البعض!
تحدثت بهدوء :لم تطلب المعلمة صور ياحبيبي اكمل عشائك حتى اكمل لك واجبك الطويل !
لكن الصغيره تحدثت :امي امي هل حقا نستطيع وضع صور في الموضوع!
لكن الصغيره تحدثت :امي امي هل حقا نستطيع وضع صور في الموضوع!
ذرفت عين الام الحزينة على حال صغارها فقدوا والدهم منذ سنوات !
ولم يعلموا انهم يطلق عليهم ايتام !
ولم يعلموا انهم يطلق عليهم ايتام !
نظرت لهم بتأمل وكاني اقرا في عيونها :هل تريدين ان اقوم بتصويركم يوم العيد وانتم تشاهدون الاباء يحتضنون صغارهم ويقدمون لهم الهدايا !
ارى اللهفة في اعينكم ومن ثم تلفتون لي وتقولون :امي بابا عند ربنا لكن يرانا صحيح؟
اشير لكم بنعم ولو تحدثت لبكيت وبكيت !
اشير لكم بنعم ولو تحدثت لبكيت وبكيت !
مسحت الام على راس ابنتها الصغيرهـ وتحدثت :ساحادث معلمتك واسالها عن كل شيء لا تهتمي فقط تناولي عشائك !
اكمل الصغار عشائهم وحديثهم بمرح متجاهلين مقدار الالم الذي تسببوا به لوالدتهم ولجميع من جلس لتناول العشاء !
لكن الموقف كان بمثابة صدمة للجميع لم يتحدث احد حتى بعد ان سكت الصغار عن تساؤلاتهم
انسحب الجميع واحد تلوى الاخر دون حديث!
بقيت انا وهي قلت محاوله لاعاده البسمة لها :الا تلاحظين اني اكل من طبقك !افكر ان اشاركك عشائك واحتفظ بطعامي واخذه معي للمنزل فسهرتي لم تبدا بعد ^^
ضحكت بدهشة وقالت :ريم انتي مجنونه ،لا تخافي لن تخرجي الا وانتي محملة باطباق من الطعام ،اخشى منك على الجوع
نظرت لها بنظرات طفولية استعطفها :لا انا بريئة هو من يهاجمني في الليل واضطر ان اوقع به واتناول ادسم الوجبات
ضحكت بصوت اعلى هذه المره ورددت لي دعوات فهمت بعضها ولم استمع للاخر لاني كنت اردد بداخلي الحمدلله
الحمدلله اني استطعت ان اهدي له الضحكة في هذا الوقت ولو كان بيدي ان اهديها راحة لها ولا ابنائها ماترددت
ثرثرتي الليلة بعد مناسبة لم ارتب لها ولا لاحداثها ولكنها علمتني الكثير والكثير:)^^